الجمعة، 6 يناير 2012

حلقة جديدة ولا يهم إن كانت الثانية أو المليون...الأهم ما تحتويه ...


JAN
6

 


حلقة جديدة ولا يهم إن كانت الثانية أو المليون...الأهم ما تحتويه
و ها أن لقاؤنا يتجدد مع "بلدية دار شعبان الفهري"بوضع جديد يرثي حاله بنفسه لا يختلف كثيرا عن بقية الأوضاع المأسوية التي انقضت و التي مازالت في الخفاء لم تخرج بعد.
مما لا جدال فيه أنهم ينتظرون أن نمل من تساؤلاتنا التي لا نجد ردا عليها ’وكأنهم غير معنيين بالأمر ف"لا حياة لمن تنادي" و لكن "من لا يحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر" و ها أننا صامدون أمام الفساد و المفسدين ’صابرين لن نمل و لن نكل إلى أن نصل إل ما رمينا إليه ألا وهو الحق و "ما ضاع حق وراءه طالب".
و هذه المرة مسؤولي البلدية ازداد تطاولهم على القانون فدسوا عليه أكثر فأكثر بأقدمهم النجسة وعبثوا فيها فسادا.
فنائب رئيس البلدية و لأنه النائب الأول استغل منصبه مثل زملائه و"من شابه أباه ما ظلم" وفتح محلا تجاريا مواصفاته منافية تماما لكراس الشروط المتعلق باستغلال المقاهي من الصنف الأول,حيث أنه يبتعد عشرون مترا فقط عن مدرسة مجاورة له تعرف بمدرسة "الصادق الغضبان" (ويالها من صدفة فحقا إن هذا الأخير لابد أنه فعلا غضبان بسبب الضوضاء ليلا و نهارا حتى أن التلاميذ لا يستطعون التركيز’) عوض عن مائة وخمسون مترا و عشر أمتار عوض عن مائة وخمسون متر بالنسبة لقاعة رياضة مغطاة’ وستون مترا بالنسب لمقهى مجاور عوض عن مائة مترا.فهذا ما جاء به الفصل الثامن عشر من القسم الثاني في الشروط الخاصة بصريح عبراته" يجب أن تفصل المحل مسافة لا تقل عن مائة و خمسين مترا عن المعالم الدينية و المساجد و المؤسسات التربوية و الرياضية والصحية ’ولا تقل عن مائة متر عن المحلات المماثلة.يتم حساب المسافات المنصوص عليها بالفقرة الأولى من هذا الفصل بداية من منتصف واجهة المحل المماثل أو المؤسسة المعنية’المشار إليها بالفقرة الأولى من هذا الفصل ’ و لا يدخل في حساب المسافات المذكورة عرض طريق بالنسبة إل المحلات الكائنة على الجانب المقابل منها."و من هنا و مما لا ريب فيه أن المذكور ما عمل حساب لأحد و كأنه يتحدى المشرع التونسي بأكمله’ فالقانون واضح وصريح. و ما هو أدهى من ذلك أن المقهى المسماة "البركة" كما أطلق عليها صاحبها (و لا ندري من أين أتتها البركة؟؟ وعن أي بركة يتحدث صاحبها ؟؟؟) لا تحمل لأية وثيقة تثبت هوية المحل’ لا رخصة و لا شهادة صلاحية و لا شهادة حماية ولا أي شيء.باختصار المقهى مفتوحا بدون شروطا لا خاصة و لا عامة.
فالحمد لله أننا لازلنا ثابتين على عقائدنا متشبثين بمبادئنا العظيمة’ فما نحن إلا جذع من شجرة فتونس شجرتنا غالية على قلوبنا إذا ما طبقت ما لقنته لنا منذ الابتدائية من حقوق و حريات و كرامات ومبادئ أهمها "أن القانون فوق الجميع".و ما نحن إلا جيلا واعدين بمستقبل زاهرا مشرقا فعليا لا حبرا عل ورق لا كلاما في الهواء و ليست القوة رمز الرجال.فنحن نعلم جيدا متى يقول "لا" و متى يقول "نعم" ’ حاميا لعرض الوطن كما و كأنها عرضه كما و كأنها أمه ’أخته ’ زوجته ’ابنته كما و كأنها روحه.
وحسن ما نختم به ما ورد في الفصل الرابع و العشرين من الأحكام المختلفة في كراس الشروط "توجب مخالفة أحد شروط هذا الكراس’ العقوبات الإدارية المنصوص عليها بالقانون عدد 75 لسنة 2004 المؤرخ في 2 أوت 2004 المتعلق بحذف رخص و مراجعة موجبات إدارية تخص بعض الأنشطة التجارية و السياحية و الترفيهية."
والسؤال الذي يطرح نفسه أين الرقابة؟؟؟؟؟؟ و أين هم مطبقي القانون؟؟؟؟؟؟؟؟

كتبه : وسام التستوري

 07 - 09 - 2009
http://www.assabilonline.net/index.php?option=com_content&task=view&id=4642&Itemid=27

رئيس العصابة اقرب من رئيس بلدية ...







الحلقة الأولى...



لئن نوشك على الاقتراب من الحلقة الأخيرة من المسلسل الدرامي"المواطن وبلدية دار شعبان 

الفهري"حتى نتفاجأ بانبعاث حلقات جديدة مثيرة للاهتمام و المتابعة أكثر فأكثر من سابقاتها.
و كالعادة لا تكمن الأهمية في البطولة المشتركة للأبطال المعهودين"رئيس العصابة" عفوا رئيس 
البلدية’,أعضاء المجلس البلدي,موظفي البلدية و المواطن الذي لاحول له ولا قوة...بقدر ما تكمن أهميتها في محتوياتها التي كادت أن تكون قوانين مسننة تطبق من دون تردد.
ومن هنا نطرح الإشكاليات القائمة اللامنتهية و الروتينية
متى سينجلي عصر التسلط ’الاستبداد والقوة ونمارس فعليا الديمقراطية؟ اللتى لا طلما سمعنا عنها ولم ندركها 
إذا كان مسؤول
البلدية يطبقون قوانينهم الخاص فمن المسؤول عن تطبيق القوانين المشرعة بالمواثيق الرسمية؟
ظواهر إدارية اجتماعية خطيرة أصابت مجتمعنا المدني بعلل كبيرة على أصعدة متعددة ولاسيما منها ترد الأجواء المعاملتية في ما بين الإدارة و المواطن و على سبيل الذكر لا الحصر نأخذ بلدية دارشعبان الفهري كمثال مناسب لمثل هذه الأوضاع المأسوية,إذ أن هذه الأخيرة كتلة من المشاكل اللامحدودة و لا يمكن أن تكون إلا أسوء قدوة,فهكذا يريدونها مسؤوليتها أو بالأحرى جروها إلى ذلك.إذ أن مقابلة رئيس البلدية تحتكر فقط لا غير على الأثرياء وأصحاب الطبقة الميسورة الحال نسبيا إضافة إلى المقربين إليه,وويل للمواطن العادي الضعيف الفقير و المسكين إذا أراد مقابلة الرئيس لضرورة تستوجب ذلك,إلا أنه يبقى على هذا الأمل الزائف مدة تتراوح بين الشهرين أو الثلاثة أشهر "يموت خلالها من يموت و يولد خلالها من يولد"من تاريخ المطلب الذي يقدمه بصفة قانونية.من أين له أن يحظى برؤيته ولا يملك لا مالا ولا جاها ولا حسبا ولا نسبا وكيف له أن يكون من المقربين المبجلين أصحاب الحقوق و الكرامات و الحريات
وما هذا إلا ومضة من مشهد طال (عمت فيه التراجيدية الهزلية),خطير نظرا لانتشاره السريع و اللاوعي بنتيجته الأخطر إذا ما صار تعميما مطلقا في ما بين المواطنين.
ولننحدر قليلا في السياق عينه ولنسلط الضوء على ما هو أكثر خطورة, آفة أصابت الأخضر و اليابس.و نعنى بذلك نفوذ الموظف البسيط الذي أصبح يتمتع به و ماانفك حتى استنبط عبره قانونا إن لم يكن قوانين خاصة به غريبة يطبقها متى يشاء و كيف ما يشاء و على من يشاء...
و حتى عند أبسط الخدمات كاستخراج وثيقة مضمون مثلا نجد عطلا’ في الحقيقة لا يستحق استخراجه أكثر من ثلاث دقائق بينما نبقى في الإنتضار أكثر من ثلاثين دقيقة’في صف يكاد ذيله يعانق الباب الرئيسي للدخول.و ما ذلك إلا نتيجة الإهمال المفرط و اللامبالاة الواضحة للواجبات الوظيفية الإدارية’وعندما نتكلم نحن كمواطنين يملكون حقوقا تخولهم أن يغيروا السيئ بالأحسن’نسمع "رب عذر أقبح من ذنب"فالوقاحة صارت علانية يقودها الاستهتار.هذا من جهة ومن جهة ثانية فقد حفظنا المحفوظات عن ظهر قلب التي يرددها الموظفين بالإدارات ولاسيما منها البلديات و نخص بالذكر بلديتنا المذكورة.
"ارجع الجمعة الجاية"ومازالت الجمعة لم تأت بعد’"ناقص ورقة كملها وإيجا"ولا ندري أساسا ماهية الورقة"اللي شصححلك ميش موجود تحب ترجع ولا تستني"ومن أصله لا وجود لرجل الغامض...وغيرها من المقاطع و التي جميعها تنصب في ذات الوادي ألا وهو "الرشوة"فإن كنت لبيبا من الإشارة تفهم و منحت ما قدر لك فتأكد من أنك ستعود فرحا مسرورا للبيت وخدمتك تكون في مستوى جيد.و أما إن كنت لست لبيبا فيالك من مسكين فأنت مواطنا عفيفا يتمتع بحس الإنسانية ومع هذا ستعود جارا أذيال الغيبة و الإحباط وخدمتك في أسوء حالها أساسا لا خدمة لك...
و من هنا ندرك أن الواجب الأول الذي من المفروض أن يعي بالسهر على راحة المواطن و تيسير شؤونه في ظروف حسنة و منع أي مظهر من مظاهر التميز العنصري و الحد منه إنما هو في الواقع الواجب الأخير الذي ليس بعده آخر.
و دائما السؤال يطرح نفسه بنفسه
من المسؤول عن التدهور الملحوظ بإدارة البلدية؟؟؟
و يتولد سؤالا ثان هل الموظف المثالي اندثر وصار خيالا علميا؟؟؟
ولكن هيهات هيهات فمنذ القرن الثامن عشر وجميعنا يسعى وراء تحقيق العدالة’المساواة و الحرية في كنف الديمقراطية’حتى أن تونس اتخذتهم رموزا لشعارها لأنها رمت من خلالهم إلى أهداف سامية تعي بالإنسانية جمعاء فالمواطن إنما هو إنسان ما دام حيا يرزق فقلبه حي ينبض بالأمل لنيل غد أفضل.
فالمشاكل البلدية العديدة و المتعددة التي لازالت مستمرة تستوجب وقفة حقيقية ’صادقة و نبيلة لاتخاذ قرار فوري ’قطعي وحازم اتجاه هذا المسلسل الكوميدي وللحد من تفشيه أكثر فأكثر.
فالبلدية ملك عام مشترك محركها الأساسي المواطن وخدمته يجب أن تكون على رأس القائمة بدرجة أولى.و ما أجمل "لا" عندما تكون يكون سيدا أمام الكلمات فلا للتمييز و العنصرية ولا للتقصير و الاستهتار ولا للإهمال وهتك الحقوق ولا للموظف السيئ بالبلدية ولا للعضو الأسوأ بالبلدية ولا لرئيس الأكثر سوء’رئيس بلدية دار شعبان الفهري.


http://www.facebook.com/testouri.wissem?ref=profile



وسام التستوري


http://www.turess.com/alfajrnews/19354